ليلة حلم

في ليلة حلم ...
جاء الفارس على جواد ابيض ..
جاء للأميرة وترجل عن الفرس وتقدم.....
قال لها كنت اتبعك منذ زمن يا أميرة الحسن والجمال..
فهل تقبلين بي أن أكون فارسك الذي يخطفك...
ونبعد عن الناس ونصعد لسماء ثامنة لا يوجد فيها ألانا...
وننعم بحياة كملك وملكة ...
ونختار زهورا قرمزية ومعها القرنفل الأبيض...
لكي يتعانق الحب والصفاء...
أميرتي كنت تائها فجعلتني أرى طريقي بوضوح...
فهل لي بموافقتك كي نطير فوق السحاب ونصدح
مع الطيور...هناك ...هناك....
أجابت الأميرة وهي مندهشة...
يا لجرأتك تدخل القصر والحدائق لتقدم القلب....
لكني لست جميلة كما وصفت...
أنا امرأة ككل النساء لكن عندي لقب الملكات....
من يتكلم معي يجب أن يعلم بأنه يكلم كل النساء...
قلبي كالزجاج رقيق....
وعمري خارج عن التاريخ...
ومشاعري تفوق الخيال ...
وصمتي أعظم الكلمات...
وكلماتي سيوف على الرقاب...
وأموالي للخير والعطاء...
أما جمالي فهو جمال روحي ونفسي...
جمال مشاعري ورقة همسي...
جمال لم تعشه من قبل ولن تعشه بعدي...
اخطف القلوب بصوتي...
لا اغتر ولا يركبني الغرور ...
أحب الناس ويحبوني...
فلماذا اهرب وأنا محبوبة بين الجن والأنس...
أجابها الفارس...
أترفضين من قدم لك قلبه وسمائه الثامنة والحب ِ...
أجابته الأميرة الرقيقة...
جربتها وكنت في سماء احدهم يوما ً...
وكنت ملكة على عرش قلبه وسمائه...
لكن بأول هفوة رمى كل مشاعري في الهواء
وأرجعني لأحزاني...
ولم يذكر حبي وحناني ...
ولم يذكر حتى اسمي وعنواني....
فكيف تريدني أن اكرر التجربة من ثاني...
اذهب رعاك الله واختر غيري لهواك واتركني
لهمي ومملكتي وأحزاني.....
صحت الأميرة من النوم .....
فبكت على من خانها وخان القلب والوجدان...